لمراة في الفكر الصوفي

المراة في الفكر الصوفي

ان المرأة في الفكر الصوفي كان لها موقع افضل مما هي عند رجال الدين
في جميع النواحي التي تمس جوهرها البشري فهي انسان سوي كالرجل
فالتصوف الحقيقي لايستعمل اللغة الذكورية في اي شان يمس المراة بل
اجازة التصوف تسليك المراة (اي السلوك الصوفي في امور العبادات ونقول
سالك اي سلك طريق الحق )وان يتولاها شيخ فهناك مريد ومريدة سالك وسالكة
وعارف وعارفة وقد تتصوف الزوجة دون زوجها او يتصوف الاثنان لاضير
في ذلك كما اكد الشيخ ابن عربي على ان الرجال والنساء يشتركان في جميع
المراتب حتى في القطبية ولقد رفض التصوف والمتصوفة اعتبار الجنس ميزان التفاضل
بين الذكر والانثى عندما اعتبر التقوى هي الميزان الذي يتفاضل بحسبه الانسان ذكرا كان
او انثى متمثلا بقوله تعالى
(ياايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله ااتقاكم)
وقد ذهب الشيخ ابن عربي الى ابعد من ذالك في توقير المراة واحترامها حيث يقول ان الذات
الالهية مؤنثة وان التوحيد مذكر ويستطرد قائلا ليؤكد عظمة التانيث وقدسيته فيقول
(ان الله نهانا ان نتفكر في ذات الله ومامنعنا في الكلام في التوحيد وهذا يعني قدسية الذات المؤنثة
التي لايجوز ان يطالها الفكر وعدم قدسية التوحيد المذكر واباحته بالتالي للكلام )
ويذهب ابعد منذلك فيقول (كن على اي مذهب شئت فانك لاتجد الا التانيث يتقدم حتى
عند اصحاب العلة الذين جعلوا الحق علّة في وجود العالموالعلّة مؤنثة وان شئت
قلت القدرة فاللقدرة مؤنثة ايضا فلذلك نقول وبكل تقدير انه لايوجد دين من الاديان
او قانون او معتقد اكرم المراة ورفع من مقامها كما فعل الاسلام والتصوف بنظرته
المعاصرة للامور وقد جاء كلام ابن عربي مطابقا لكلام الله في تفضيل الاناث على الذكور
حين يقول ؛ يهب لمن يشاءء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور قد جاء لفظ الاناث قبل الذكور
بالهبة من عند الله ومن يعود الى تاريخ التصوف تستوقفه صوفية مميزة يرجع لها الفضل
في اشاعت لفظ الحب عند من جاء بعدها من الصوفية حين لم يكن الكلام في الحب ممهدا .
تلك هي رابعه العدوبة وهي خير مثال على حرية المراة ودورها وتاثيرها في المجتمع
حيث تعتبر رابعه العدوية نقطة تحول في الزهد الاسلامي الممهد لظهور الصوفية والتصوف
ومن هنا جائت شهرتها حيث وصفها ابن خلكان قائلا(كانت رابعه العدوبة من اعيان عصرها
واخبارها في الصلاح والعبادة والعلم)
وليس ادل على مكانتها مانقل ان سفيان الثوري مع ماعرف عنها من الزهد والعلم كان يجلس
بين يديها ويقول لها . علميتا مما افادك الله من طرائف الحكمة وكانت تقول له . نعم الرجل
انت لولا انك تحب الدنيا وكان يعترف ويسلم لقولها من هنا نرى ان التصوف رقض
اعتبار الجنس ميزان ميزان التفاضل بين الذكر والانثى عندما اعتبر التقوى هي الميزان
الذي يتفاضل بحسبه الانسان ذكرا كان ام انثى متمثلا بقوله تعالى
(ياايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)
فالتصوف المعاصر يدعوا الى حرية المراة واعطائها حقوقها وتحريرها الشرعي لانها تمثل اساس المجتمع
من خلال مسؤوليتها عن تنشئة الجيل الجديد الذي يمثل دعامة المستقبل المعاصر وهذا يعني ان كفة المراة
في ميزان التصوف تعادل كفة الرجل ان لم تتفوق عليه في بعض الحالات

شكري واحترامي
مع الود والتقدير

قلم من ذهب وانامل من حرير صاغت لنا احلا واعذب الكلم امتيازك يعجبني دائما ودي واحترامي لك